KEGEMBIRAAN ORANG MATI SEBAB AMAL BAIK KELUARGA MEREKA YANG HIDUP DAN SEBALIKNYA SEBAB AMAL BURUK

KEGEMBIRAAN ORANG MATI SEBAB AMAL BAIK KELUARGA MEREKA YANG HIDUP DAN SEBALIKNYA SEBAB AMAL BURUK

الحديث الخامس عشر : فرح الأموات بأعمال أهلهم الأحياء الصالحة وإساءتهم بضدها

عن سفيان عمن سمع من أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن أعمال الأحياء تعرض على عشائرهم وعلى آبائهم من الأموات فإن كان خيرا حمدوا الله تعالى واستبشروا وإن يروا غير ذلك قالوا اللهم لاتمتهم حتى تهديهم هداية فقال عليه السلام يؤذي الميت في قبره كما يؤذي في حياته قيل ما إيذاء الميت قال عليه السلام إن الميت لايذنب ذنبا ولا يتنازع ولايخاصم أحدا ولا يؤذي جارا إلا أنك إن نازعت أحد الأبدان يشتمك ووالديك فيؤذيان عند الإساءة وكذلك يفرحان عند الإجسان في حقهما.

كما جاء في حكاية ثابت البناني رحمة الله عليه إنه كان يزور المقابر كل ليلة الجمعة وكان يناجي ربه إلى الصبح وكان فى المناجاة فتنعس ورأى فى المنام أن أهل القبور كلهم خرجوا من قبورهم بـأحسن الثياب وأبيض الوجوه فــجاء لكل واحد منــهم مائـدة من ألوان الطعام وكان بينهم شاب مصفر الوجه مغبر الشعر محزون القلب خلق الثياب منكوس الرأس مدموع العين ولم يأت له مائدة وأهل القبور رجعوا إلى قبورهم فرحين مسرورين ورجع هذا الشاب آيسا كثيبا مغموما فسأله ثابت عن حاله وقال يافتى من أنت بين هؤلاء وهم وجدوا المائدة ورجعوا مسرورين ولم يأت لك مائدة ورجعت آيسا من المائدة وأنت مغموم محزون فقال ياإمام المسلمين إني غريب بينهم ليس لي ذاكر بالإحسان والدعاء ولهم أولاد وأقرباء وعشائر كلهم يذكرونهم بالدعاء والإحسان والصدقة في كل ليلة الجمعة يصل منهم الخيرات وثواب الصدقات إليهم وكنت رجلا حاجا وكانت لي والدة فعزمنا إلى الحج فلما دخلنا في هذا المصر جرى علي حكم الله تعالى ودفنتني والدتي في هذه المقابر وزوجت نفسها من رجل ونسيتني ولم تذكرني بالدعاء والصدقة وإني آيس مغموم في كل وقت وحين فقال ثابت يافتى اخبرني عن موضع والدتك فأخبرها عنك وعن حالك فقال ياإمام المسلمين هي في محلة كذا وفي دار كذا فاخبرها فان لم تصدقك فقل لها إن في جيبك مائة مثقال من فضة ميراث من أبيه وهو حقه تصدقك بهذه العلامة فلما أتي وطلب والدته فوجدها فأخبرها عن ولدها وعن المثاقيل التي في جيبها فغشي على المرأة فلما أفاقت سلمت مائة مثقال إلى يد ثابت البناني وقالت وكلتك أن تتصدق بهذه الدراهم لأجل ابني الغريب فأخذها ثابت وتصدق لأجله فلما كانت ليلة الجمعة وذهب ثابت البناني لزيارة الاخوان فنعس فرأى كما رأى فى الأول والشاب بأحسن الثياب وبشاشة الوجه ومسرور القلب فقال ياإمام المسلمين رحمك الله كما رحمتني فبان أنهما يؤذيان فى القبور عند الإساءة ويفرحان عند الاحسان.

Tidak ada komentar